أفكار ملهمة


قبل قليل وصلت للعمل، وكان دوري في قيادة السيارة مع أخي.بعد أن ركنت السيارة وترجلت منها، وانا واقف خارجا أغلق الباب، شعرت بشعور غريب غامض لا أفهمه، هو من قاد السيارة لاخر الكيلومترات العشرة؟ كيلومترات ثلاث او اقل بقليل على الطريق السريع، وسبعة على الطريق الرابط بين البلدات. فاخر ما اتذكره هو أنني شعرت بنعاس شديد فجأة نظراً لقلة نومي في الآونة الأخيرة لسعال حاد اعاني منه، فتحت عيناي بقوة وقررت أن انتبه، وفعلا انتبهت. ولكن اول نزولي من السيارة واول وقوفي على قدماي شعرت وكأني استيقظت من نوم كنت فبه. المشكلة أنني أتذكر باني لم أنم، ولكن في نفس الوقت لا أتذكر شيئا مطلقاً وكأن اخي هو الذي يسوق؟ هل هو العقل الباطن من تولى القيادة بعد نوم العقل الواعي؟ أم هي الروح المتشبثة بالحياة التي أجد نفسي ملزماً أخلاقياً بنشر المعرفة التي التقطتها إلى العالمين من حولي كي يستفيدوا مثلما استفدت؟

تخيل نفسك جالس حول طاولة دائرية في قاعة احتفالات، تنتظر قدوم ابطال الفقرة المرتقبة من السهرة التي ملأت رفاهية وسرور. دقائق ودخل البطلان كل من رجل و امرأة بلباس راقصي الفلامنكو. يقتربان من طاولتك القريبة من منتصف القاعة، فتراهما بكل وضوح بكل تفاصيلهما. يقفان وجهاً إلى وجه، فيلف الرجل بساعده حول خصرها النحيف كالاقلام واضعاً يده على ظهرها، واليد الأخرى يسبلها جانباً. فتضع المرأة يداً لها على عضده واليد الأخرى تأخذ بطرف فستانها الاسود وترفعه ليبدو كريش الطاووس المتبختر. لحظات فينزلان برأسيهما قليلاً ليمس جبين الرجل اقحوانة رأس المرأة، فيتوقفان بكل جدية من دون ان تبدو على محياهما قطعة من ابتسامة. تلك اللحظات تتاخر فتدخل افي الدقائق، وتمر الدقيقة تلو الأخرى ولا حراك، فالموسيقى لم تنطلق بعد. اقترب الملل من الاحتلال على الرغم من جمال المنظر وزينة الوقوف. وفجأة وتفادياً للملل يبدأ الراقصان بالرقص على انغام الموسيقى الغائبة. فلا تسمع صوتاً لموسيقى ولا أي همس سوى قرع أحذيتهما على الحلبة، وفجأة يقفان للحظتين، فتنطلق الموسيقى عالياً فيواصلان رقصهما البديع. كيف لك أن تتخيل المنظر الجديد مقارنة بنفس المنظر قبل لحظات؟ رقص بموسيقى وآخر بلا موسيقى؟ الحركات هي نفسها لم تمسها تغيير، والرقص هو هو دون اختلاف، ولكن هنالك حضور لشيء فاض المنظر به بداعة وروعة. هي الروح التي ملأت المنظر فهاجت في النفس مشاعرها. الحركة لم تغب، ولكنها اضيف إليها الروح بالموسيقى.
تلك هي الروح التي لولا تواجدها في الحياة لما كان منظرها بهذه البداعة والروعة التي هي عليها الآن. فالماديون المنكرين للروح و إيمانهم المطلق بالمادية البحتة الفاقدة لتلك الروح هم على دراية تامة ببداعة الحياة لوجود شيء يضفي للحياة نكهة كما تفعل البهارات والملح في الأكل. غير أن عدم رؤيتها يغض أبصارهم على الإيمان بها.

ماذا بخصوص كرة القدم؟ اليس أمرا غريبا ان يلعب ٢٢ رجلا بكرة ويركضون طوال الوقت وراءها والمليارات حول العالم وانا أحدهم يشاهدون تلك الحركة بكامل قواهم العقلية؟ ماهذه الرغبة وما هذه الغريزة؟


انا لست عالم إحصاء ولكن بامكاني القول وكلي إيمان بما أقول بأن الملحدين ٩٩ بالمائة يعانون من قصر بصر وهون بصيرة وضحالة معرفة وادراك. فانني وإلى حد يوم كتابتي هذه لم اطلع سوى على الفيلسوفين العظيمين برتراند راسل الذي اعلن عن الحاده صراحة، وعظيم العظماء فريدرك نيتشة الذي أعلن عن إلحاده بشكل غير مباشر عندما أعلن في روايته عن موت الإله. والى الآن لم اعثر على غيرهما ممن كانوا على إلحاد على الرغم من بصرهم الحديدي وعظمة البصيرة لديهم. بل ربما يكون اينشتاين ايضا ملحداً منهم خفياً، كونه قد ذكر الإله الشخصي، ذلك الرجل الذي غير التاريخ والبشرية إلى الأبد ربما لم يبصر نور الله على الرغم من بصيرته التي وسعت الكون.
أما الملحدين اليوم وعلى رأسهم ريتشارد دوكينز والملاحدة الجدد، فانهم وبلا شك يؤمنون بالإله الخفي في أعماقهم، غير أن أتباع الإله من المتدينين شوهوا صورة الإله في نظرهم، فمشكلة الملحد مع الدين وليس من رب الدين. فيمسحون بالإله من حياتهم عنوة على الرغم من الصوت الخفي بداخلهم

ماذا بخصوص أرواح الحيوانات ولماذا خلقت؟ لنا لنلتهم لحومها؟ ماذا بخصوص ما لا تؤكل؟ هل ستتكرر؟

فقط عشرة أو عشرين متراً من مسافة مئة كيلومتر تفصل بين محل عملي ومسكني، استيقظ بعد النوم مرهقاً خلال رحلة العودة إلى البيت صباحاً بعد ليلة عمل، اثناء قيادة اخي الذي نعمل معاً للسيارة. الغريب في الموضوع هو فتحي لعيناي بالضبط في ذلك المكان المقابل لعمارة الجيران من الطرف الآخر، ومازالت السيارة تسير دون تخفيف في سرعتها. اليوم وبعد تكرار الحالة لثلاثة ايام، نظراً لقلة نومي من شدة الانهماك بين الكتب للدراسة. الطريق أعرفه تمام المعرفة كون نصف ايام العمل اكون انا من يسوق، لاننا نقسم الأيام بيننا كي نقتصد في مصاريف الوقود. فمن بين عشرات المرات التي نكبح فرامل السيارة تخفيفاً للسرعة، او وقوفاً عند إشارة ضوئية، أو تفادياً لسائق طائش، ومن بين عشرات الإنحناءات على الطريق، لا توقظني فرملة ولا منحنى ولا حركة غريبة سوى استيقاظي تلقائياً دون مبرر وبنفس المكان الذي يبتعد عن المنزل بمسافة لا تزيد عن العشرين متراً.
من الذي حسب المسافة وعد الإشارات وأدرك موضع المنحنى كي يقرر بعد انتهاء كل تلك الأمور على طريق مائة كيلومتر،حسابات دقيقة حسبها بدلاً عن عقلي الواعي الذي كان غائبا لنومي. من ذاك الذي أيقظني؟ هل من مبرر سوى العقل الباطن الذي يبرمج الطريق معتمداً على السنين العشر الفائتة من الطريق الذي لم يتغير مسلكه؟
هو ذاك العقل الباطن الذي يصدر قرارات يلزمنا بتطبيقها عنوة دون دراية وفهم منا. وهذا هو السر الكامن عن لغز الانتحار. وإلا فكيف للنفس البشرية لانسان كان يرتمي في حضن أمه خوفاً من صوت الرعد في طفولته البريئة التي لم يفقهها بعد، ظناً منه بالصوت صوتاً لخطر قادم صوبه يهدد حياته؟ كيف للطفل ذاك بعد سنين، أن ينهي بيديه تلك الحياة التي خاف بالأمس من صوت الرعد علبها؟ حتى بيقين منه لتحطم قلب أمه التي احتوته بالامس في حظنها حين التجأ إليها من خوفه من الرعد. من هو القاتل الذي إخذ بيده نحو الهاوية فقذف به متهاوطاً إلى الهلاك؟ من كان حاضراً بالقرب منه بتلك الأوان سوى عقله الباطن الذي قدر فقرر ففعل؟
إنه العقل الباطن الذي يسري بنا باتجاه غير ما نخطط له. وهو نفسه الذي يقرر التزام دين دون غيره لما حفظ بداخله منذ نشأته الأولى تباعاً بفعل الزمن وتراكماته، بالضبط كتلك العشر أعوام التي حفظ عقلي الباطن معلومات طريق العمل اليومية، والتي بها أدركت الوصول للدار فاستيقظت. ولكنت استيقظ بلا شك قبل ذلك بفترة ومسافة أطرل من تلك، فيما لو كان اخي قد قرر سلك مسارنا الثاني الذي نسلكه نادراً، كونه اطول بقليل. لأن العين لا ترى المنزل الذي اقتربت منه كي أستيقظ كونها مغمضة، ولكنه الوقت المحدد الذي يكون قد اقترب من المنحنى القريب من الدار.

تواجد الحياة في كواكب أخرى من كوننا ليس ضرورياً لنا من حيث مبدأ وجود إله يخبرنا أم عدمه، أعني ليس بالضرورة أن يخبرنا الإله عن خلقه للحياة في مكان آخر من الوجود في رسالاته عبر أنبيائه إن صحت الرسالات التي تخلو من التطرق لذلك. فالاستاذ الجامعي الذي يراسل تلاميذه ممن أرسلهم لدراسات عليا عند استاذ من معارفه بحكم علاقاته الجامعية، بجامعة في بلاد بعيدة ليس بالضرورة أن يكتب في رسالته لتلميذ من المرسلين عن إرساله لتلميذ آخر من جامعته الأم يعرفه إلى نفس البلاد بجامعة غيرها. فخلو الرسالة من الخبر لا يعني خلو البلدة من زميل. لذلك من خلقنا في هذا الكون ربما يكون قد خلق من زملاء لنا بمكان ما في كوننا لم  يخبرنا بذلك

تواجد الشر وامتلاء الدنيا به لا يلغي وجود إله، فلو كان شرط الألوهية مرتبط بالخير، لكنا الآن في الجنة ولما تواجدت الدنيا أصلاً. فذاك الإله المأمول به لطافة، لا يتناسب وجوده مع كينونة الدنيا وصيرورة الآخرة. بل هي مجرد تناسب مع الهوى والرجاء.

شخصان تائهان في الصحراء أحدهما يحمل قربة ماء مملوءة والآخر لا قربة له ولا ماء. أيهما سينجو وأيهما سيهلك؟
بلا شك الذي لا يحمل القربة ولا ماء لديه هو هالك لا محالة. هكذا ستجول الإجابة في الخاطر أولاً، ولكن سرعان ما ينتبه العقل إلى أنّ أفضل احتمال هو أن يتشاركا الماء فينجوا معاً. أو ربما يهلكان سوية لو سقطت القربة فسال الماء. فعلى الرغم من ضعف احتمالية السقوط كون القربة في هكذا موضع بهكذا ظرف تساوي الدنيا وما فيها. غير أن الإجابة الصحيحة غير ذلك؟ والتي ربما لن يتوصل إليها الفرد منا بتلك السرعة على الرغم من وضوحها، ألا وهي أن الاثنان هالكان لا محالة. فالهلاك هو  النهاية ما دام الوقت لم يحدد في القصة. فشرط النجاة سيكون واضحاً بوضوح الوقت والزمن للذين يتيهون في الصحراء. وإن لم يتم تحديد الوقت، فكلاهما هالكان؛ لأنّ القربة لن تكفي لفترة طويلة، سوى أياماً معدودة على أحسن تقدير، مهما اقتصدا. والنهاية ستكون حتمية بنفاد الماء.

سجين يخطب في المساجين بالزنزانة يخبرهم بأنه سيبدأ بتقديم مبلغاً من المال المحدود كدين واجب السداد بنهاية الشهر لكل محتاج، مقابل فائدة ربوية، سجين يقاطعه مذكراً بأن الربا حرام. يعطي الخطيب هنا درساً عن المحكومية للنزلاء بالزنزانة ويذكرهم بأن عليهم أن لا يتكلموا عن الحرام، ما دام تواجدهم في المكان ذاك نتيجة حرام. إشارة منه لجرم ارتكبه دعاه النزول في السجن عقاباً، ولا جرم إلا لحرام.

لكل المهم هو بحثنا عن الراحلين امكانية اللقاء وغير ذلك

صورة لفتيات شابات جميلات على الفيسبوك مكتوب عليها:
أعزائي الأطفال، هكذا كن جداتكم في السبيعينيات
اشارة إلى الشكل العجوز الذي تظهر عليها تلك الحسناء في الصورة اليوم.

﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ١٧٢﴾

ربما النيزك الذي تسبب بانقراض الديناصورات ما هو الا سبب لتهيئة شكل الإرادة الالهية في خلق الانسان على هذه الارض. حيث كان أول خلقه الديناصورات، ولا اعني بما أرغب القول بان الاله قد غير من رايه بزمن الديناصورات من حيث المخلوقات الذي خلقها، وبعدها أتى بالانسان الأضعف الذي تسيد العالم بما فيه من مخلوقات. ولكي يتيح للانسان المجال للعيش انقرض بالديناصور، وإلا فالديناصور كان من شبه المؤكد بانه سيفتك به وكان بالتالي سينقرض. وما هذا إلا مجرد احتمال بغض النظر عن مدى قربها أو بعدها عن العقل كما يتواجد احتمال البعث من بعد الموت، أوكما هو احتمال تواجدنا قبل ولادتنا. فكل شيء وارد ما دامت العين لا ترى، والعقل لا يثبت.
إن لم يكن من خالق نظم الحياة أولا بخلق الديناصورات ومن بعدهم بالإنسان

من مباديء القوة الغامضة المسيّرة لعالمنا نحو الهاوية، والتي تعطي الأنذال من قادة الشر في العالم الهيمنة فيه، هو العمل على إبعاد الانسان عن الله باي شكل يمكن. والانذال هؤلاء ممن يبيعون الأم والكرامة والوطن من أجل الهيمنة تلك، كونهم أدواتاً في يد القوة الغامضة هذه يجيدون تحقيق ذلك. أما التحقيق فهو خبيث غير منظور وغير مباشر بدس السم في العسل. فيأتي السذج ممن يقف فكرهم على السطح غير متوغل في العمق بشراء العسل جاهزاً فيتسممون ويسممون. مثال ذلك نشر الرذيلة بين الشباب بالدعوة الى الفجور بتسهيل الوصول إلى الزنا وإتاحته بسن قوانين تسهل نشر بيوت الدعارة بين بيوت العفة فتتسمم، يفعلون ذلك بالقبض على العصب الحساس وهو القوة العظمى في هذا الكون ألا وهو الجنس، فتهيج المشاعر ويهيج معها  الغبي فتنفلت معه زمام الطهارة.
//////////

الورق المكتوب عليه بالحبر هو وجود موضوعي للورق والكلام المكتوب فيه هو وجود غير مادي للمعرفة. الإنسان ووجوده الموضوعي يقابله الورق، والمعرفة المكنوبة عليه من كلام هو الروح.

رحيل الكلب والقطة بعيدا عن صاحبه قبيل الموت، من أوعز لها الإيحاء؟

ما دام الانسان يبحث عما وراء الطبيعه فهذا يعني وجود ما وراء الطبيعة تلك، لسبب بسيط جداً، وهو أن الانسان لا يبحث عما يفتقره، بل عما يفتقده. ولانه في قرارة نفسه يفتقد ما وراء الطبيعة التي يشعر بتواجدها في داخله الغنية بها، فهذا دليل على وجودها في مكان غير مرئي متوارث رؤيتها من قبل أول إنسان مخلوق هناك كان قد رآها. والا لما بحث الاقدمون والاسبقون مع الحاليين والقادميون عن تلك الماهية المبهمة الغامضة.

.

من حيث درجة المعرفة ينقسم البشر الى سبع مجاميع:
الأمي: هو من لا يجيد القراءة والكتابة والتعبير، وليس ملماً بعلوم الدنيا وبحورها. لا يقدم للفكر الانساني والأرث الحضاري شيء يذكر، ولكنه يبني الانسان الذي يفعلها، مما يقدم له من حسن تربية والاعانة على التعليم. وهؤلاء قلة شريفة كريمة.
الأمي المثقف: هو من لا يجيد القراء والكتابة، ولكنه تلقى العلوم سماعياً بشكل متشتت غير منظم، ما أفقده القابلية على الخط والتدوين. هو عالم من الدنيا ما يرفعه لمراتب العلماء والشرفاء، غير متعلم بفن كتابة الكلام، ولكنه خبير بالتعبير عنه. هؤلاء قلة ولكن ليست بتلك الندرة.
الجاهل: هو من تجاوز الأمية بشق الأنفس، وما كان يظن بنفسه فاعلها، وحين اطلع على الكتابة والقراءة، وخط او دون أمراً جعل زمرة من الناس ممن حوله يمدحونه باوصاف لا يوصف بها سوى المفكرين، فشعر بنفسه قد فقه من الدنيا كل أمرها. وهؤلاء هم أهل الحذر منهم وتجنبهم، وهم سبب خراب الأخلاق وفسادها فضياع أمم
الحيران: هو مثقف لا تعرف له رأس من ذنب، فلا بجاهل يدعي الحكمة الفارغة، ولا بمثقف تنتبه له من الكلام رصانة وعمقاً. يحاولون الخوض في الثقافة فلا يوفقون.
المثقف المكرر: هو مثقف الى حد كبير، غير أنه يطيل الكلام كي يوصل فكرة قصيرة المعنى، ليست بذلك العمق ما يتطلب طولا لحبل الكلام كي ينهل منه. حدود الفكر لديه محدودة فلا يقدر من تطوير نفسه.
المثقف: هو أغلب الناس، فهو من تسلح بالعلم بالشيء الكثير قليله، وامتطى صهوة جواد أصيل يأخذ بيد غيره يرفعهم لصهوة جواده فيوصلهم على سبيله إلى مبتغاه من أقصر طريق، فلا هم يتعبون بالبحث، ولا هو جدير من العطاء اجزله. كون ما يفعله ليس بالعظيم المغير للحال إلى حال.
المفكر: هو من ندرة الناس، فهو لا ينطق إلا بالحق الحقيق، ولا يتكلم من الكلام إلا الموجز الرقيق، فيوصل إليك فكرة كتاب بجملة، ويوضح لك المستحيل فهمه بغير علة. وهؤلاء هم من نحن في رفاه بفضلهم العظيم، وعالمنا اليوم قد وصل ببذل الجهد منهم إلى النعيم.
الفئتين الأولى والسابعة هما التناقض، والبقية ليست كذلك. فالمقارنة بين الأصناف السبعة جائز ولكن غير عملي
//////////

//////////
هناك عادات مثل رش الارز بعد عقد القران لجلب الخير والابناء، عادات وخرافات، هل الدين ايضا خرافة؟ فالعادة من صنع البشر، ولم لا يكون الدين ايضا من صنعه كاسطورة من اساطيره، التي بدلا من ان نسميها بالعرف اسميناه بالدين
/////////!
مع ذكر اسم الفلاسفة الاقدمون وكل المشاهير حتى في العصر الراهن ممن ماتوا، تجد تاريخين إلى جوار اسمه، تاريخ الميلاد وتاريخ الموت. مع النظرة الأولى أول ما تاتي العين فيهما، يتملك الناظر شعورين متناقضين، الاول عند مجيء العين في تاريخ الميلاد يستشعر المرء بالحيوية والطاقة والتجدد والعنفوان، مصحوبة بابتسامات بريئة لوجه طفل يشع منه النور، وشعور نقيض له حينما تاتي العين في الطرف الآخر من المكتوب حيث تاريخ الوفاة، يسير القلق في البدنو انقباض في النفس وضيق في الصدر، مصحوبة بسواد وظلمة وربما أصوات نحيب. كل ذلك نتيجة الموت خوفا من الموت.

//////////

//////////

سورين يقول إن المسيحية إيمان لا معرفة.

//////////

أميرتي الصغيرة في البيت ذات الأعوام الأربعة تظن بي أحياناً  السفه والتيه، وتعتقد بالمقابل نفسها عالمة آثار أو فيزيائية أو فيلسوفة أومؤرخة، فبداخلها رؤية فوقية تجاهنا، أي بأننا سطحيون لم نرتقِ إلى ما ارتقت هي إليه، وترى فينا السذاجة. هناك دلائل تشير إلى هذا الاعتقاد،  وهو عندما نمنع عنها الشوكولانة تصرخ وتغضب وتبكي مع ملامح وجه عبوس يتطاير منه الشرر، وجل هذا الاعتقاد مني يتجلى عندما نجبرها على التوجه إلى المرحاض كي لا تقضي الحاجة في البنطال فيتسبب لنا إرهاقًا إضافيًا. تعتقد بأننا بهذا الفكر السطحي الساذج نتجاوز على علومها ومعارفها.
كل منا يارناز صغيرة، وكلنا ننظر إلى غيرنا، بغض النظر عن مستواه عالمًا كان أم جاهلًا، بأنهم سطحيون سذج عندما يجبروننا بكلامهم الضمني أن نتوجه إلى المرحاض كي لا نقضي الحاجة في البنطال. فالنظرة الفوقية هذه هي مصاحبة لكل آدمي طبيعيًا منذ النشأة الأولى، لسان حاله يقول: رأيي صواب لا يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب.
والمعارك الطاحنة الأزلية في حرب الحقيقة المستبدة بين الجيشين المحتدمين ما زالت مستمرة بشراسة، فعباد الإله يقاتلون بشراسة وعنجهية فائقة للدفاع عنه وكأنه بحاجتهم، والملاحدة يقاتلون بلطافة واستخفاف ممزوجة بالامتهان نفياً للمعبود وإلغاءا له. حال النزاع الشرس هذا حال النقيض أمام النقيض. ولولا هذا النقيض لما تواجد الطرفان منذ البداية لولا تواجد الذكر والأنثى.

//////////

إذا رمي الإنسان في البحر غارقًا وهو في قمة الاحباط من الدنيا، وهو يرغب في الانتحار، سيناظل ويكافح من أجل الحياة التي يكرهها وسيتشبث بها كما يتشبث الحبيب بالحبيب، هي دلالة على أن من ينتحر يريد قتل شيء بداخله لا ذاته.

//////////

كل كتاب مقدس، فمن السخف أن نسمي الكتب السماوية بالكتب المقدسة كالإنجيل مثلًا أن نسميه بالكتاب المقدس، فكل كتاب يكتبه ابن آدم هو كتاب مقدس لأنك لابد أن تجد فيه جملة تسمعها لأول مرة تكون حكمة ضالة تأخذها قد تغير شيئًا داخلك دون أن تعلم فيتغير بها حياتك، وهذا التغيير بحد ذاته هو الأمر المقدس. وهذا هو السبب الذي دعاني أن أتمهل في فكرة إحراق كتب المتبقية من بعد أن أهديت قسمًا منها لمجموعة القصصية بعد طباعتها سخطًا مني على نشر تلك القصص، تمهلت عن فكرة الإحراق لأمر دفعني إليه العقل الباطن دون أن أفهمه، ففهمت بعد مرور السنين أن كل كتاب مقدس وكتابي أيضًا كان مقدسًا دون أن أدري حتى وإن كان سطحيًا، والكتاب المقدس لا يحرق بل يحرق من يفكر بحرقه.

////////////

المناداة بخلاص الروح غير المادية المأسورة داخل الجسد منه، ذلك القالب الطيني والوعاء المادي، والإبقاء عليها عارية متحررة منه، كالمناداة بالتخلص من القدح المملوء بالماء والإبقاء عليه عاريًا مجردًا خارج الوعاء. ليست المقارنة تصح من باب التشبيه من حيث قربها من العقل والمنطق، فأنا لا أعني شكل تمدد الروح في الجسم وانتشارها بداخله من رأسه إلى أخمص قدميه، لأنه لا علم لنا بشكل الروح أصلًا إن تواجدت داخل الجسد أو عدمه، فربما تكون بطارية الجسد هذه تعمل لا طينيًا عن طريق آلية تشبه آلية البلوتوث أو عن بعد، ولكن أعني عن السبب اللاداعي لنا في أن ننفي الجسد المادي عن آدمية الإنسان وأن نبغضه، وكأننا نعود بخلق الجسد كخطأ خلقي من الإله الخالق يريد تصحيح خطأه ذاك برسالاته إلينا كي نعذره.

////////////
اتسائل أيهما أصح قولاً: رححلت امي وبقيت انا، أم بقيت أنا ورحلت أمي؟ السؤال ليس عبارة عن مسألة تقديم وتأخير في الجمل، المسألة هي مسألة البادئ و المتأخر. فهل أنا ابحث عن أمي لغيابها، أم هي الآن هناك حيث هي تسأل عني؟ فمادام بالنسبة لي قد ماتت أمي عملياً من الحياة التي ما زلت أحياها، هل هي هناك تراني بقيت حياً في الحياة التي هي لم تعد تحياها؟ أأسأل أنا أم تسأل هي؟ هل موتها الذي به توقف حركتها، قد أوقف لديها الشعور أيضاً؟ هل انعدم الشعور بالخارج؟ أم أنه لم يبق داخل أصلاً كي تشعر بالنقيض؟ هل نحن ميتون ومن مات هو الذي يحيا؟ أم مازلنا نحيا بمكاننا، وهم ما يزالون يحيون بمكان تغير؟ هل المسألة مسألة أماكن فقط، ام هي مسألة ما وراء الأماكن وأزمانها؟ هل لهم تواصل مع بعضهم البعض كما نحن لنا منها مع بعضنا؟ أم أنهم الآن عادوا لما كانوا عليه قبل الميلاد حيث السكون؟

من شدة الألم عند احتراق اليد الصغيرة في طفولتنا، أصبحنانرتعب من ألم الاحتراق. وكان الكبار يرعبون الصغار ويخوفونهم بالاحتراق إذا ما اقترفوا ذنبًا يُدخلهم جهنم ذات النار الشديدة. فقام العقل الباطن بخزن هذا التهديد بالحرق يومًا بعد يوم، إلى أن بلغ الإنسان أشده، لتكون التجربة والتهديد المخزن في العقل الباطن سببًا في خوفه من المصير المجهول للموت وإمكانية دخوله النار التي خافها صغيرًا دون أن يدرك. فأصبح الإنسان في كبره يبحث عن الملجأ الأمين من هذا الخوف المرعب عند الاحتراق كي لا يدخل تلك النار المؤلمة. فكانت الجنة هي المأوى الأمين من ذاك الألم، فتوجه الإنسان إلى مالك تلك البقعة الجميلة الخالية من ذاك الألم. ومن هنا بدأت رحلة الإنسان سيرا صوب المالك فكان الدين وكان الإله..غير أن هذا لا يعني أن الإنسان قد اختلق فكرة الخالق صاحب النار والنعيم تهربا من خبايا الألم داخل أركان العقل الباطن غير المنظور،، بل ربما أن تكون النار تلك جزء حقيقي من ذلك العذاب المرتقب، وقد يكون الإنسان قد ورث العلم بتلك الحقيقة أبًا عن جد إلى أن وصل إلى الأب الأول المخلوق، الذي علمه خالقه بذلك اليوم حين الخلق كل شيء، ومن جملة ما تعلم هي النار، وذلك الألم الذي يخشاه، فتوارثته الأجيال. وهذا هو الظن الغالب الذي تشير إليه جميع الاعتقادات والأدوات التي يستخدمها العقل للوصول إلى تلك الحقيقة، ألا وهي المنطق.

ان خير الأزمنة التي يعيشها الإنسان على هذا الكوكب هو زمن الطفولة في كنف الوالدين. فوقتها كان يحصل على الأمان دون أن يعي بالمخاوف الخارجية، وكان يحصل على الطعام دون أن يعي بالجوع. ويحصل على الماء دون أن يعي بالعطش. فالأمن المطلق الذي حصل عليه الإنسان في حياته هو فقط عند حضن والديه في طفولته. والسؤال: من يهب الوالدين الأمن والأمان ذاك؟ هل هو الملك؟ فإذا كان كذلك وكان كل يأخذ الأمان من الأقوى إلى أن ينتهي عند تاج الملك. من يهب الملك الأمان إذن؟ إنه ملك الملوك. إذاً يحتاج الملك وحاشيته والمملوكين بعبيدهم دائماً إلى الأمين عليه وهو الاله القوي. لذلك كان الأنسان المخلوق دائم البحث عن إله يحميه ممن يحاول افتراسه.
السؤال عمن خلق الله ما دام هو خالق الوجود سؤال سطحي ساذج غير أكاديمي، فلنضرب مثلا به كبناء أتى ليبني مبنى، فمن السطحية والسذاجة أن نسأل عن أصل البناء ما دام البناء ولغزه هو الهدف. فما دمنا علمنا من أين أتى البناء أعني على يد من البنائين، ماذا سنستفيد لو علمنا إن كان البناء ابن أبيض أم أسمر، ابن غجري أم عربي؟ فهذا السؤال عن أصل البناء سؤال لا داعي له ما دمنا أننا لم نفهم وجود البناء أولا كي نتساءل عن وجود ما وراء البناء. لأن البناء في هذه الحالة الذي هو الاله خالق الوجود، والسؤال عما بعده وأصله سيكون سؤالا عما وراء ما وراء الطبيعيات، أي ما وراء الماورائيات، وهذه سخافة لا أساس لها من المنطق والعقل. الحق في أن نسأل عن وجود الله وأصله إذا كان قد أتى بالوجود في نفس اللحظة الذي أتى هو منها بذاته في نفس الوقت بالضبط، مثل البناء إذا ما همنا أصله، فهذا يعني أننا نسأل من أين أتى بالضبط مثل ما نسأل من أين أتى البناء، أي عندما نرى خلاياه تبني خلية فوق خلية ليخلق قدمه، فساقه، ففخذه، فبطنه، فصدره، فرأسه فيكتمل بناؤه في نفس وقت اكتمال البناء الذي بني. حينها لم يعد البناء بناءا بل أصبح البناء بنفسه بناء إلى جانب البناء، أي له بناء نفسه الذي بنى البناء. فإذا وصلنا إلى أصل الله حينها ما عاد الله إلها بل أصبح مخلوقا حاله حال جميع المخلوقات بحاجة إلى معرفة خالقه، وهذا ما وراء الماورائيات. حينها لا بد لنا أن نسأل عن خالق خالقه. وبهذا لن نتوقف عن الدوران حول الخالقين في حلقة جوفاء. السؤال الأصح أن نسأل هل هناك إله، فإن نعم فانتهى، وإن لا، فلا داعي للسؤال أصلا وغيرها من الأسئلة تكون أسئلة فارغة مجوفة خشبية.

موت أمي جاء نتيجة الجلطة الدماغية القوية التي أخبرنا الأطباء أول دخولها المستشفى بأن المسألة هي مسألة ساعات فقط وتموت، طالت الساعات لتدخل الأسبوعين كنا نعتقد بأنها عادت لتتحسن وتطيب، إلى أن أصيبت بالتهاب الرؤية الحاد جداً الذي تسبب باختناقها فالوفاة. ومن خوفي عليها من عذاب الاختناق، وعلى الرغم من موتها الذي مضى عليه نصف سنة مريرة، توجهت الى الذكاء الاصطناعي عن احتمالية عدم شعورها بالعذاب كون الدماغ قد تلف تلفا شديدا حسب الأطباء فكانت الإجابة:
الاسم العلمي للحالة التي وصفتها، حيث يكون الشخص غير واعٍ أو لا يدرك بشكل كامل ما يحدث حوله أو في جسده، يمكن أن يكون:
– حالة الوعي الأدنى (Minimally Conscious State): حيث يكون هناك مستوى من الوعي والاستجابة ولكن بشكل محدود جدًا.
– الحالة اللاواعية (Unresponsive Wakefulness Syndrome) أو ما كان يعرف سابقًا بـ الحالة النباتية المستديمة (Persistent Vegetative State): حيث يكون الشخص مستيقظًا لكنه غير واعٍ ببيئته ولا يستجيب للأحداث المحيطة به.
في هذه الحالات، يكون الوعي والإدراك شديدي التراجع، وقد لا يشعر الشخص بالألم أو الضيق بالنفس بنفس الطريقة التي يشعر بها الشخص الذي يكون وعيه كاملًا.
من المهم أن نذكر أن الطب لا يزال لا يفهم تمامًا مدى وعي الأشخاص في هذه الحالات، ولكن الأدلة تشير إلى أن إدراك الألم والمعاناة قد يكون محدودًا جدًا أو غير موجود. انتهى

هنا لفت انتباهي العبارة الأخيرة من الإجابة التي تذكرتها والتي كنت مطلعا على هذه الفقرة تحديدا من قبل، حين ذكر كون الطب لم يصل لدرجة الكمال ليعرف الإجابة على أمور متيقن منها لأسباب منطقية، ولكن لعجز الأسباب العقلية فلا يتواجد علاج للمرض، والأ لما ماتت أمي. ولكان أحد الأطباء قد مر بالتجربة وانجلطت دماغه ومات مختنقا ثم لعاد للحياة كي يخبرنا ما شعرت به أمي. وهنا تذكرت الوجود والعدم من وجود الله المشابهة دلائل وجوده لدلائل الطب من حيث المنطق نفسه الذي يوحي الى وجوده الذي لا يدركه العقل.

ينجح عقل المؤمن في الإيمان بما يفشل عقل الملحد أو بالعكس ينجح عقل الملحد في إنكار ما فشل به عقل المؤمن من الإنكار ؟ هل العقل نفسه الذي آمن حينًا مع البعض والذي فشل مع الآخرين. لماذا ينجح فيما يفشل فيه، أو بالعكس لماذا يفشل فيما ينجح فيه ؟ لماذا تكون الطبيعة البشرية فريدة لكل شخص في فلسفتين، لماذا لم تكن الطبيعة البشرية فريدة لثمان مليارات مرة؟ لماذا يؤمن وينكر المليارات الثمانية بإله واحد؟ لماذا لم تتواجد ثمانية مليارات فكرة كما تواجدت مليارات النجوم والكواكب؟ ففي مجموعتنا قمر للأرض وشمس، ومنها مليارات الأقمار والشموس في المجموعات الأخرى ضمن المجرات الأخرى، فهل الإيمان بإله واحد أو إنكاره هو دليل على وجود إله واحد؟ لماذا ذهب الإنسان أصلًا إلى فكرة وجود إله أو عدم وجوده من أين جاءت فكرة وجود إله من الأساس ؟ لماذا فكر الإنسان الأول بهذا الشيء، كي يصل إلينا بعد ملايين السنين أو الآلاف منها ؟ هل رآه أحدهم في البداية فأوصل لنا الفكرة ، أم ذلك الإله تكلم مع أحدهم أو أرسل رسولا إليه فأبلغنا الرسالة تلك فتوارثها الإنسان ؟ ولماذا كل شخص في داخله يبحث عن الإله، هل الإله جزء من النفس لذلك يفكر فيه أم موروث عتيق من آباء سطحيين وأجداد جهال يحاول أن يتخلص منه فيفكر فيه فيفشل فيما نجح غيره ؟

هل كان الموت الأول للإنسان الأول الذي مات أدى بالإنسان الثاني إلى التفكير بهذا الحدث العظيم الذي ارتعب منه عندما شاهد الإنسان الأول الذي سيكون بشكل أو بآخر زوجًا له أو أبًا له بأي شكل من الأشكال فارتعد عندما شاهد قريبه هذا أو قرينه حامدًا لا يتحرك ولم يدرك ما يراه من حدث جليل لا يفهمه بعد أن تأكد من حدوث شيء مخيف عندما انبعث من ذلك الجسد رائحة العفن وتغير شكله إلى الزرير. اضطر الإنسان الثاني إلى دفنه رغمًا عنه وبقلب مكسور؟ هل ذلك الحدث كان البداية في البحث عن المصير في نهاية الرحلة والسؤال الذي ولد من ذلك الحدث العظيم المصيري، والذي هو إلى أين؟ وهل كانت تلك اللحظة السؤال المصيري؟ من أين؟ هل بذلك الحدث بدأ الإنسان رحلة الإيمان والشك؟ أم أنه فعلًا وجد إلهًا تكلم مع من خلقه لأول مرة والذي من المفترض أن يكون آدم حسب الموروث البشري؟

ماذا لو لم يكن من إله خالق؟ هل كان الملحدون الآن مؤمنين والمؤمنون ملحدين مادام قد فشل العقل عند البعض في ما نجح عند غيره؟ إذا فشل العقل في إثبات وجود الله فلماذا ينجح في إثبات عدم وجوده؟ أليس هو ذاته العقل عينه، لماذا ينجح فيما يفشل فيه؟

ورثت ابنتي الإسلام الذي ورثته من أبي، والذي أصر عليه. ولن أعتنق غيره من الأديان أو الإلحاد، لأن العقل الباطن قد خزن ما وجدت آبائي عليه وهو ما يحدث مع ابنتي التي تقلدني في الصلاة ومن موروث ورثته مني. وأنا بدوري من آبائي، وسنظل عليها على الرغم من إطلاعي على الأديان الأخرى بنفس القدر من إطلاعي على الإسلام. فلم أؤمن بالمسيحية مثلا بالنفس السبب الذي لم يؤمن المسيحي بالإسلام. وعلى الرغم من إطلاعه عليه. وهذا هو سر وجود الباباوات الغزيري الثقافة إلى جانب الشيوخ التاريخيين غزيري الثقافة من الإسلام والحاخامت الغزيري الثقافة من اليهودية. فكل يصر على عقيدته على الرغم من إطلاعه على عقيدة الآخر. هذا الموروث المخزون في باطن العقل اللاشعوري.
انتابني شعور بالرضا والهدوء والسكينة أثناء دراستي وبحثي عن الحقيقة في أكثر من موضع من كتاب كلما توافقت الفكرة المطالعة مع الفكرة المؤمن بها من قبلي. ولكن أكثر المواضع التي جعلتني أشعر براحة عظمى هو موضع من كتاب مبادئ الفلسفة لرابوبرت في الصفحة 150 عند التطرق لمذهب الأثنينية حينما ذكر الفيلسوفان ورادف اسميهما بالفيلسوفان العظيمان أفلاطون وتلميذه أرسطو ضمن الإثنينيين مما جعلني اطمئن لمذهبي الذي ورثته من أبي الحبيب

لابد الاستناد الى المنطق، فالعقل وحده يفشل في الوصول إلى الله والالحاد لان روية الله وتطور القرد الى الانسان لن يحصل مادام السفر إلى الماضي والمستقبل مستحيلا.

انتحار المشاهير من الاثرياء مثل داليدا الايطالية ذات الجمال والثروة والشهرة والصوت العذب، وكانت أمنية رجال الدنيا كلها من الأثرياء وذوو النفوذ والسلطة والجاه والملك. ينتحرون لانهم يرون بداخلهم ما لا نراه. التناقض الهائل بين الانتحار هربا من الحياة القاسية وأسباب الحياة الرغيدة ليس بكاف لردع الخطر، إنما السلام الداخلي المخلوق عليه كل انسان لحظة ولادته هو مسبب للسعادة ومولدة في النفس القوة الدافعة للاستمرار في الحياة.

السفره السنويه الى كردستان ورؤيه الاهلي والاصدقاء ل 30 يوما
أسئلة بيرس
هل وصلت إلىمرحلة اللامبالاة
احتمالية وقوع الكرسي

الموت في العصر الرقمي، تواصل اهل الميت به عن طريق تطبيق للذكاء الاصطناعي، ماذا يرغب الإنسان من الموت؟

//////////
الأم هي دادى باللغة الكردية وموتر بالألمانية وماذر بالانجليزية، إختلفت التسمية وبقي مضون المعنى للكلمة واحد.
////////////
وأنما نحن نقف أمام القاضي بالمحكمة على جهة مقابلة من الغريم، لأننا طلاب حق. وأنه لما وقف ذاك الغريم يحاججني في الصالة لو كان قد أدرك خطؤه. أما ما يحكم به القاضي مبدئياً  فلا يهم أحد منا على الطرفين في شيء، فان حكم لنا فليس بجديد فنحن على حق، وإن حكم علينا فهو بني آدم وقوع الخطأ منه وارد. بالجهة المقابلة تتجسد الفكرة عينها في مخيلة الخصم، كيفما قضى به القاضي فهو ليس بمبال، فلو حكم له فليس بجديد فهو على حق، وإن حكم عليه فهو بني آدم وقوع الخطأ منه وارد. ولأجل هذه الثقة المندمجة في النفس البشرية منذ الأزل بنيت المحاكم، لأنه لو أدرك كل خاطيء خطؤه لما وقف بين يدي القاضي على أغلب الأحيان، لأنه كان قد أعطى لكل ذي حق حقه قبل الشكاية عليه. تلك هي النظرة القاصرة التي بها نبحث عن الله اولا في الصالة قبل أن نبحث عنه في السماء
.
قبل قليل وانا اتحدث مع زميلي في العمل طرحت في مخيلتي فكرة لم ادونها بفوره لانني كنت منشغلا بفرز الطرود البريدية، فاردت ان ادونها لاحقا. بعد دقائق علمت بانني نسيتها. سأاتت زميلي عن المواضيع التي كنا نناقشها، فطرح جميع المواضيع ثتلك بينما أنا أفرز الطرود، فلم أتمكن من تذكرتها. ادون هذه المذكرة قبل ان تطير الفكرة من جديد مثل سابقتها، فلعلها الفكرة كانت قد تغير من مفاهيم عديدهة لدى المتلقي. ومن اجل هذه الفكرة اكتب هذا الكتاب لعل سطر من فكرة فيه او مجرد كلمة قد تغير اسلوب حياة.

اذا لم تتواجد الطاقة المحركة للكيان البشري والتي من المفترض أن تكون روحاً، فمعناه ان التركيبة والهيئة البشرية للانسان مجرد مادة بحتة مؤلفة من خلايا حية فريدة لكل إنسان تحيا بفعل تفاعلات كيميائية وفيزيائية. وبذلك يكون التركيب الادمي قد تشكل بقوة وتأثير تفاعلات تشكلت دون تدخل قوة وتأثير شيء لامادي غير محسوس والتي أطلق عليها الإنسان تسمية الروح. وبما ان العناصر الكيميائية المكونة للتركيب الادمي متواجدة في الطبيعة ولا تنضب والتي تتألف من نسبة تتراوح بين 95 الى 99 بالمئة منها من اربعة عناصر فقط هي الأوكسجين والكاربون والهيدروجين والنيتروجين، والنسبة المتبقية هي عناصز الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والصوديوم والكبريت والمغنسيوم وغيرها من عناصر حوالي الستون عنصراً كمجموع كلي يؤلف الوزن الكيمائي للتركيب البشري.
//////////
تعاني البشرية من قصور لغاتها على التعبير الدقيق للشعور او الشيء المراد تسميته، فمثلا اردت ان اعبر عن حبي لزوجتي واميز ماهية حبي لها عن ماهية حبي لامي، فقلت لها بانني احبك واحب امي واحب الفاصولياء واحب التدخين على المرحاض. جميع الأمور أحبها ولكني كبشر اقتصر من التعبير عن الشعور حول احساسي الذي امر به. وهنا يقتصر نطقي ولغتي عن التعبير الدقيق لامر ارغب في شرحه حول النقيض. فكلمة النقيض نفهمها كمفهوم معاكس لأمر ما، غير انه في الحالة نفسها وجب توافر كلمة تشير إلى هيئة تركيبية للامر أشمل من النقيض بحد ذاته او حالة ضمن نفس الحالة ولكن بمفهوم اخر لا ادري أن صح تسميته بالمعاكس، فما اريد التوصل اليه هو ان الابيض نقيض للاسود او الليل نقيض للنهار او الماء نقيض للنار، ولكن الرجل ليس نقيض للمرأة كونهما بشر من الصنف نفسه. او العلاقة فيما بين الافراد لا علاقة لها بالنقيض كعلاقة الاب مع ابنته ليست نقيضا لعلاقته بابنه. من هنا كله نتوصل ان الاسود ليس نقيضا للابيض كونهما لونان، والنهار ليس نقيضا لليل كونهما توقيتان لليوم، وهنا يمكنني اشير الى القصور التعبيري الذي عنيته من معاناة البشرية للتعبير الشامل عن الشعور او الاحساس او حتى الامر او الغرض. فعلى الرغم من عظمة اللغة العربية التي اتقنها لحد مقبول، اجد نفسي عاجزا عن التعبير عن تلك النقطة التي اصل لها فاقف عاجزا عن التعبير. فالذي ارغب في ايصالها من فكرة هو ان الله كخالق والمخلوق من صنعه هو النقيض الوحيد في هذا الوجود كونه لا يندرج ضمن الهيئة او التركيب او الشعور به كمفهوم معاكس للمخلوق. فهذا شيء وهذا شيء اخر, وفي نفس الوقت هما ليسا بنقيضين لاننا لا نعلم ماهية الله سواءا نتشارك في الخصائص التي وهبنا إياها كمثل خصائصه ام نتناقض لاننا لم نره. فلا نحن نقيض معه ولا مشتركان على الرغم من اندراجنا معه ضمن نفس العلاقة التي هي علاقة الخلق..
من هنا كله يمكننا التعبير او الاحساس بالله الخالق حال رؤيتنا للمخلوق. فمادام المخلوق متواجدا، اصبح بالضرورة من تواجد الخالق، والا فالسؤال الاهم
لايوجد نقيض حقيقي للنقيض، ليس بالضرورة تكرار امر منسوب لأمر آخر كي يتكرر المنسوب اليه بتكرار المنسوب. فانه ليس بالضرورة تكرار الوجود مادام العدم قد تكرر. ولربما هي صدفة حصل بها الوجود لن تتكرر لاستحالة تكرار الدقة ذاتها. النقطة الفيصلية هنا هي أن نتعرف على اللاوجود الثاني وماهيته، وإن كان سيكون مطابقًا للاوجود الأول، أي قبل نشاتي ونشأة الكون؟ من يقول بأن بعدي سيموت الجميع وينهار العالم، وأن الكون سيعود إلى ما كان عليه من قبل؟ إذا لم يحدث هذا ولم تنهار الدنيا وذهبت الى زوال فاللاوجودان سيكونان غير متوافقين وبذلك لن نتكرر. فالشرط الوحيد للتكرار هو انهيار العالم وخرابه وذهابه الى زوال وتلاشي كي يتكرر بذلك العدم بذلك، فمن دون تكرار العدم لن يحصل تكرار الوجود وبذلك موتنا هو فناء الى الأبد لا تكرار لنا من بعده، لان ما حصل مرة من وجود ستكون نتيجة لحدوث صدفة بحتة من المستحيل تكرار هكذا صدف من خليقة بديعة متناسقة بهكذا دقة.
ولكن إذا حدث ذلك وانهار العالم وخربت الدنيا، فإننا سنتكرر على اغلب الظن لتكرار ما كان قبل الوجود من عدم، بغض النظر الان عن عدم ضرورة تكرار الوجود كما ذكرت لمجرد تكرار العدم. ولكن اغلب الظن هو كذلك مادام من تكرار لأمر ما. والسؤال المحوري الان هو كيف سنتحقق من  ذلك؟ هل ننتظر حتى تنهار الدنيا لنؤمن باللاوجود الثاني المتكرر نسخة من اللاوجود الأول وبذلك سنتيقن من تكرار الوجود الأول هذا الذي نحياه بوجود ثاني بعد اللاوجود الثاني، أم أننا سنصدق نظريات العلم بأن الدنيا ستنهار كما هو اغلب الرأي العلمي من نظريات كالانسحاق الشديد او الانتقام الكبير او الانفجار العظيم العكسي؟ ولكن ثمة سؤال هو الأصعب، هل كانت بداية الوجود الأول هذا الذي نحياه بالفعل موجودة؟ فما يدرينا لعلنا مداد أزلي لا أول لنا؟ فإذا آمنا بانهيار العالم وشاهدناه، ربما لم نكن معدومين بالأصل كي يتكرر عدمنا وقتها بخراب الدنيا! وإذا ما كنا معدومين قبل الآن، ربما لن تنهار الدنيا وسنستمر! لذلك، لن يكون هناك تكرار لنتأكد بأننا سنتكرر! لحصول التكرار علينا اولا برهنة الإيمان بتطابق اللاوجودين كي يتكرر من بعد ثانيهما الوجود الأول.
والان لنتأمل السؤال الأصعب الذي طرحته للتو قبل قليل، ربما نحن الأزليون لا بداية لنا بدلاً من الله، أي أننا متواجدين منذ الأزل بدلاً عن الله الأول الأزلي! فإذا كان كذلك، حينهل فلن نتكرر والموت هو الفناء الأبدي، أي أنه يعني لولا وجود الله فلا تكرار لمجموعات بشرية في وقت واحد لاستحالة الأمر. أي أن تكراري مع أمي ابنا لها لن يكون بتلك السهولة فيما لو تواجد الله. إما إذا ما وجد الله، فهناك تكرار متناسق مع الوقت حسب المجموعات البشرية انتماءا كل منا لمجموعته، فساكون حينها ابنا لامي وابنتي ستكون ابنتي، كل ذلك لاننا لأننا لسنا بازليين إذا ما وجد الله، ولن نكون إلا منهارين يومًا ما معلنين بداية تمهيدية للاوجود الثاني القادم.
—————————————–
أبي مجرد وجود للإله سيكون لنا تواجدًا ثانيًا، ولكي نتأكد من تواجدنا الثاني والتكرار، علينا أن نؤمن بعلامات وجود الله. فبدلاً من أن نبحث عن العلم والانهيار أو الأزل، علينا أن نبحث عن الله. فإذا وجدنا الله، وجدنا التكرار، وإن لم نجد الله، لم نجد التكرار.
لولا النقيض لما ادركنا معنى النقيض المقابل، فلو لا المر لما استطعمنا العسل، ولولا نور الصباح لما ادركنا نعمة الظلام. لذلك فلولا الموت لما تشبثنا بالحياة، فدوما ما يعلو من اعماقنا صراخ ينادينا بالعجالة قبل فوات الاوان كي نتمكن من الاخذ باقصى قوة وبأقل فترة ممكنة. فمصدر الصراخ ذاك في الأعماق يعلم حق اليقين بأن الوقت إذا مضى ما عاد وان كل دقيقة تمر نقترب بمقدار الدقيقة من حافة القبر حيث النهاية. وإذا وصلنا النهاية فماذا بعد؟
هناك من يعتبر الموت هو الفناء الأبدي ونهاية التجربة الانسانية وزوالها وحدود وجوده، ولذلك تكون الإجابة على السؤال “ماذا بعد؟” هي لا شيء. فنراهم يدعونك ببذل أقصى مجهود لتحقيق الذات ونيل المسعى إليه، مع الاستمتاع بحياتك الان والان فقط حيث لن تتكرر بعد رحيلك وسيكون قد فاتك ما فات.
وعلى الطرف الآخر المقابل لهم من المؤمنين بالتكرار تجدهم يدعونك الى أن لا تبالغ في ملذات الحياة لحد التخمة وإن تدع لغيرك نصيبا مما تشتهيه ولا تغتصب حق غيرك لتسطو عليه إشباعا لغرائزك لأنك ستتكرر وسيكون بوسعك التلذذ بما سيفوتك.
أما الحائرين المترددين بين الفريقين فهم أكثرهم تعاسة كونهم يخشون من المصيرين وفي نفس الوقت لا يؤمنون بالفكرتين، فلا يريدون إضاعة المتعة والشغف، ولا يرغبون بالجحيم الموعود به المتمردين.
فقبل أن نكون واثقين من إنفسنا تمام الثقة بما نؤمن، وقبل أن نتردد، هناك ثمة سؤال لابد من طرحه كي نتاكد من مكاننا الموتاجدين فيه، والسؤال هو هل ممن يدعوننا الى ما يؤمنون به من الفريقين من التكرار او الزوال قد مات احدهم وارسل رسالة من هناك حيث الوجود واللاوجود؟ فعظماء الفلاسفة مثل سقراط وتلميذه افلاطون وتلميذ تلميذه أرسطو كانو مؤمنين بالوجود الثاني بعد الوجود الأول الذي مرو خلاله وانتهى مشوارهم ويمرون الآن بلاوجودهم الثاني. وفي نفس الوقت
عندما يتغير السبب تتغير النتيجة حسب قانون السبب والنتيجة، فتغيير زاوية الرؤية الى الأمر ذاته يغير من الانطباع والقرار عندما تغير الا وهو الزاوية. فعندما يرسم أحدنا العدد الروماني العشرة على الارض والمتمثل بحرف إكس، فسيقرأه من يقف أمامنا على الطرف الثاني نفسه مثلنا، لان الإكس يُقرأ مقلوبا بنفس الشكل كونه يُرى بنفس الهيئة والتشكيل والرسم، على الرغم من اختلاف زاوية نظرنا نحن المتقابلبن على الطرفين. حينها يكون ما بين يدينا مشتركا متطابقا لكلينا، فلا يحصل خلاف. وهذا هو حال المجتمعات من حيث الإيمان والعقيدة، لذلك لا تسمع بمسلم يقتل مسلما من نفس مذهبه كونهما يشتركان بنفس المقروء، كذلك بين الهندوس والبوذيين والمسيحيين وكل الاديان. ولكن تخيل أن رسمك للعدد الروماني عشرة قد جاورته بالحرف آي الى يمينه مشكلا العدد احدى عشر XI، هنا سيحصل الاختلاف كون الشخص الواقف أمامك سيرى الآي قد وضع على شماله IX فبالتالي تكون قرائته قد صارت تسعة.
فعلى سبيل المثال عندما يتمكن الرباع من رفع الاثقال بوزن مائة كيلو بالخطف مرة، فانه قادر على أن يرفعها مرة أخرى بالنتر. ففعل الإيجاد القادر على الوجود من بعد العدم قادر على الوجود من بعد الوجود، كون تواجد الوجود هو نفسه الوجود.
.

عندما يتكلم الإنسان مع نفسه عن ظهر غيب دون أن يحرك شفتيه من دون إن يصدر منه صوت، فإنه بداخله يسمع نفس الصوت، بالضبط كما يحصل الآن وأنت تقرأ هذه الكلمات وأنت تتكلم بداخلك مع نفسك وتسمع صوتك. فلتحاول الآن من التكلم مع نفسك بتحريك شفتيك ولسانك دون تحريك الاوتار الصوتية داخل حنجرتك، ستسمع صوتك بداخلك وكأنك تتمتم تميمة دينية عند الصلاة دون أن تصدر صوتاً، ستسمع صوتك عند الحديث الجهري بتحريك حنجرتك بالفعل الجسدي المادي، اما الكلام دون تحريك للشفاه عن ظهر الغيب فهو حديث الروح التي تتكلم دون أن نراها، ولكننا نحس بها بداخلنا بالمنطق الذي ارانا الكرسي في الغرفة السوداء بعقولنا لا بأعيننا.

ولا أتفق مطلقا على تسمية التناسخ على الإطلاق، لان التناسخ هو انشاء جديد لقالب موجود ليس هو ذاته، فعندما تستنسخ ورقة معاملات بجهاز الاستنساخ تحصل على ورقة مطابقة في كل ما هو مكتوب عليها شكلاً ومضموناً، وهذا هو تكرار الروح، ولكن الورق المادي اختلف، لانك عندما تخرج من القرطاسية التي استنسخت عنده تكون في يدك ورقتين من مصدرين مختلفين، فاين هو التناسخ للروح اذا كانت الروح هي نفسها؟

التناسخ في حشرة او حيوان هو ضعف في ووهن في حق القوة التي ابدعت بخلق الانسان بهيئته اللامتناهية في الدقة.

الحمية والاقلاع عن التدخين والقضاء والقدر والاله، اذا كانت الحمية تطيل العمر فالسامسارا تغلب لانها لم تتطرق إلى يوم الموت كما يعتقد المسلمون بالقضاء والقدر.

تركيزنا يكون علي مابعد الموت والمصير ولم نسال عما قبل الولادة، فما دامت الولادة نقيض الموت وعكسه، فهل مصير الروح والجسد قبل الولادة وبعد الموت يختلفان لتطابق الامرين

مساله الحياه والموت لها فوائدها واضرارها بشكل يشبه فوائد واضرار الاقامه بدوله اجنبيه بعيده عن دوله الوطن فعلى سبيل المثال اقيم في المانيا بلد الامان والرفاهي والسلام والقانون والصحه لها كل الفوائد التي ذكرتها وفي العراق الفوضى القانونيه والكهرباء المقطوعه ولكن في نفس الوقت في المانيا العنصريه والوحده والثقافه المختلفه اما في العراق فصله الرحم والدفع العائلي والالتزام والاحتشام
بلا شك يمر الانسان في بعض الاوقات بمرحله الشك بوجوده اله لان الايمان بما هو غير مرئي امر صعب حقا وهذا نتاج التامل فقط ولكن بالتعمق في التفكير

داعش تنتحر للتوجه إلى ذلك الخلود في النعيم بالجهاد كيفما كان، فالنتيجة لديه أعظم من السبب

من اين أتى الشر؟ هل الشرير قد غير من فطرته بنفسه فيكون بذلك مذنبا؟ ام غيرت الظروف التي ولد فيها من تلك القطرة؟ ماذا لو صادف ولادته في مكان اخر من العالم وظروف مناقضة لظروفه هل كان يستمر في الشر؟ اذا كانت الظروف هي التي غيرته فالظروف هي ابمذنبة وليس هو؟ ولماذا تؤاخذ الروح الشريرة حينها اذن؟
//////////
التفوق العرقي الموهوم الذي تواجد بزمن سابق لفئات من مجتمعات من ذوي البشرة ذات اللون الأبيض ادت الى مقتل الملايين من
//////////
تغير الزمان مع ثبات المكان ممكن، ولكن تغير المكان مع ثبات الزمان مستحيل، لسبب سطحي جدا هو ان الزمن ليس ثابت على عكس المكان الثابت.

اترك تعليقاً