كلنا كنا جميلين في طفولتنا حين كان من حولنا يقرصون خدودنا ونحن نشرب الحليب، هي نفس الخدود، ونحن مع من حولنا لم نتغير، ولكن الذي تغير هو أننا دفننا جمالنا في قبيح أعمالنا ما انفرنا ممن حولنا منا.
كورونا أجبرنا على حجرنا لأنفسنا والتباعد عن الآخرين من أفراد المجتمع، ليس خوفا منا على صحتهم كي لا نعديهم بمرضنا، فهذا ما نفعله فقط مع أبنائنا وآبائنا، أما البقية ممن حولنا فنفعل ذلك خوفا منهم ومن مرضهم أن نعدي نحن منهم بالدرجة الأولى. نحن أنانيون حتى في حرصنا على الآخرين حينما نحرص على أنفسنا من خلال الحرص عليهم. مهما يكن حرصنا على من حولنا وأهميتهم، فلقد علمنا كورونا بأن يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه هو الهروب من الإيثار نحو الأنانية. نحن باختصار أكثر المخلوقات أنانية.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.