شوق وحنين

البارحة ذهبت بأمي وأختي التي تزورنا وزوجتي الحبيبة لنزهة داخل المدينة، فأخذتهم معي إلى متجر إيكيا كي نعاين غرفة نوم لأميرتي المرتقبة قدومها مع قدوم الربيع في نيسان حين تتفتح أزهار النرجس والتوليت . هناك ومع تجوالي اشتريت بضع قطع صغيرة من مستلزمات المطبخ لأمي دون أن تسألني. شاهدت فرحة عظيمة على محياها لم أكن أعلم بأنها ستفرح بهذا القدر.

بعد أن نام الجميع وبقائي كعادتي وحيدا في الظلام أترقب حلول النعاس، بدأت الدموع تنهمر من عيني بعد أن أعادت فرحة أمي بيدي إلى طفولتي حين شبابها عندما كانت تأخذني هي بدورها للتسوق معها فتهديني فرحة بشرائها لعبة لي، بنفس مقدار الفرحة التي تلقتها بشرائي لها تلك الأغراض اليوم. بكيت شوقا لتلك الأيام متمنيا لو أمكن بقاء الأدوار كما كانت عليها دون أن يغيرها الزمن ما بين اليوم والأمس، ليس حنينا لطفولتي، بل شوقا لشباب أمي.

اترك تعليقاً